تتواصل عمليات استجرار محصول الحمضيات من المزارعين في اللاذقية، وإيجاد أسواق تصريف خارجية ماجعل المنتج يتنفس الصعداء بأسعار جيدة مقارنة بالأعوام السابقة التي كان فيها المنتج يراوح مكانه بين الأسوق المحلية.
وفي حديث لـ”تشرين” بيّن عضو لجنة تسويق الحمضيات في محافظة اللاذقية وعضو لجنة تصدير غرفة الزراعة طارق الشيخ يوسف، أن الكميات المسوقة من الحمضيات في اللاذقية حتى تاريخه، بلغت حوالي 100 ألف طن، بين استجرار مباشر من بساتين المزارعين، أسواق هال، شمّاعات، والسورية للتجارة، مشيراً إلى أن أكثر من 60% من الكمية المسوّقة تذهب إلى التصدير.
وحسب الشيخ يوسف، فإن حركة سوق الهال جيدة جداً، سواء سوق الهال في مدينة اللاذقية، وسوق هال رأس العين – وسوق هال سيانو، مدللاً بأن سوق الهال في اللاذقية يسوّق يومياً 750 طناً ، وسوقا رأس العين وسيانو يسوّقان بين 500-600 طن يومياً، ما يعني تسويق 1200 طن يومياً بالحد الأدنى عبر أسواق الهال فقط، لافتاً أيضاً إلى أن معامل العصير بدأت بعملية التسويق منذ نحو أسبوعين.
وأكد الشيخ يوسف أن العقبات التي تواجه عملية تصدير الحمضيات، تتمثل باقتصار عملية التصدير بين العراق ودول الخليج، فيما لا توجد أي أسواق خارجية أخرى تدعم تسويق المنتج، مبيناً أن التصدير لروسيا أو أي دول أخرى يحتاج إلى وسائل بحرية، وفي ظل عدم وجود وسيلة بحرية “رورو” في سورية، فإن التصدير يقتصر على الطرق البرية نحو العراق والخليج، موضحاً أن التصدير من سورية بحراً، يتم عن طريق نقل البضائع إلى طرابلس في لبنان، ومن ثم إلى وجهتها كروسيا وغيرها، لكن هذا الأمر مكلف جداً بالنسبة للمصدرين، فتكلفة وصول براد الحمضيات إلى موسكو، تتراوح بين 18000-20000 دولار، ناهيك عن المدة التي يقضيها منتج الحمضيات خلال عملية التصدير، ما يجعل المنتج غير قادر على المنافسة في ظل عدم وجود وسيلة نقل بحرية مباشرة.
الشيخ يوسف: أيادٍ خفية وراء التأخر في استئجار “رورو” رغم موافقة مجلس الوزراء
وحول التأخر باستئجار “رورو” لتسويق المنتجات الزراعية رغم موافقة رئاسة مجلس الوزارء على ذلك، لفت الشيخ يوسف إلى وجود حلقة مفقودة وأيادٍ خفية، تعمل على منع استئجاره والمماطلة فيه، شارحاً: في حزيران الماضي تم عقد اجتماع في مديرية النقل البحري، وكنت ممثلاً عن اتحاد غرف الزراعة، وتم الاتفاق على استدراج عروض أسعار استئجار “رورو” عن طريق غرفة الملاحة البحرية، لكن حتى تاريخه لم يتم فعل أي شيء، فقد انحلت غرفة الملاحة وتم تشكيل أخرى، كما تم تغيير مدير النقل البحري، لكن استئجار الـ”رورو” بقي قيد المماطلة والتأجيل، رغم قيام رئيس مجلس الوزراء بتوجيه كتاب إلى مديرية النقل البحري وغرفة الملاحة لاستئجار “رورو” باعتبارهما المسؤولين والمكلّفين بشكل مباشر باستئجاره.
وأشار الشيخ يوسف إلى أن هناك أشخاصاً ليست لهم مصلحة من استئجار “رورو”، والإبقاء على عملية تصدير المنتجات الزراعية وغيرها عن طريق طرابلس، مدللاً بالمخلصين الجمركيين، أصحاب الـ”رورو” في طرابلس.
وبراً باتجاه العراق والخليج، أشار الشيخ يوسف إلى إقرار الكثير من القرارات الخاصة بالتصدير، منها الحفاظ على سعر استرشادي 2000 دولار للبراد، وإقرار دعم تكاليف الشحن إلغاء 300 دولار رسم “منفست”، موضحاً أنه يتم العمل حالياً على تخفيض الجمارك العراقية من 1400 دولار إلى 700 دولار، كما يتم العمل على تعديل آلية تعهد القطع، وتحديد تكاليف الشحن حسب قرار وزارة النقل ليتم صرف الدعم بأسرع وقت.
عملية التسويق جيدة ومن دون اختناقات.. والأسعار مناسبة للمزارعين
ومن أهم العقبات أيضاً التي لفت إليها الشيخ يوسف ارتفاع سعر العبوات البلاستيكية، حيث وصل سعر العبوة إلى 5000 ليرة، مبيناً أنهم طالبوا بإرجاع العبوات من العراق، لكن وزارة الاقتصاد لم توافق على ذلك.
وأكد الشيخ يوسف أنه حتى تاريخه، تسير عملية تسويق منتج الحمضيات بشكل جيد في المحافظة من دون حدوث أي اختناقات، وقد تم شراء المنتج من المزارعين بأسعار جيدة.
تابعونا على تويتر
The post تسويق نحو 100 طن حمضيات في اللاذقية.. وفتح أسواق التصدير أنعش الأسعار first appeared on القامشلي الأخباري.
http://dlvr.it/T0cRY7
تعليقات
إرسال تعليق